كأس الأمم الأفريقية "أنجولا 2010"

معرض الصورتكبير الصورةCameroon - Zambia actionبدأت المباراة في الساعه 17:30 بتوقيت الكاميرون وكانت شوارع العاصمة الكاميرونية فارغة عن بكرة أبيها ماعدا بعض سيارات الأجرة القليلة المعدمة بأجهزة الراديو وتحولت هي وكل العيون والآذان إلى لوبانجو في أنجولا حيث يلعب منتخب الكاميرون لمنتخب كرة القدم أولي مبارياته في بطولة أفريقيا للأمم 2010.

في الحانات والكافيتريات والشاشات العملاقة كان الجميع يرتدي فانلات أسود الكاميرون والقبعات والأعلام التي كانت صبغاتها فقط الألوان الثلاثة لعلم الكاميرون الأحمر والأخضر والأصفر.

وبينما كانت تلك الأماكن تعج بالصراخ والحماس بداية المباراة فقد انتهت بخيبة أمل كبري بعد هدف الجابون المبرك عن طريق اللاعب"كوسين" لينقلب وجه صاحب الحانة كولنكو كيكامي" ويغطيه القلق والضجر خاصة بعد رواد المكان اللذين يعتقدون أنهم"بول لوجوين" نفسه وينتقدوا التشكيلة وتحركات اللاعبين وما كان يبنغي أن يقوم به المدرب أو لا.

وبعض إنتهاء الشوط الأول انتظر الأنصار هدف التعديل ولم يأتي وقال معلق التلفزيون المحلي "الكاميرون ينهي الشوط ووجهه إلى الحائط!".

وفي حانة أخري بالقرب من جامعة دوالا وشريط القطر وتسمي"شيز ماجواي" كان هناك نفس الشعور والأجواء ويبدوا أنه لم يكن هناك إنتظار لحدوث ذلك حتي مع الصبي"فرانك" صاحب الـ11 ربيعاً الذي يحمل الحلوي والسجائر وأشياء أخري لبيعها.



وأطبق الصمت رغم محاولات ايشلي امانا وصامويل ايتو حتي الدقيقة 70 لم يتغير شيء وبدأنا نسمع أصوات "جلوج جلوج" عند شرب البيرة لتهدئة المشاهدين أو بعض من أصوات "تكسير الزجاجات" عندما تبدأ ساعة المباراة بإعلان مرور دقيقة أخري.

ويتبقي ربع ساعة فقط ولكن هناك بعض المتفائلين اللذين أكدوا ذلك بقولهم: "المستحيل ليس كاميروني، وستروا بالدقائق القادمة ما سيحدث".

محاولات من تشوي وصامويل ايتو ولكن قبل ستة دقائق وفي ظل تألق الحارس الجابوني "اوفونو" بدأ البعض بالصراخ بجنون وعدم تصديق ما يحدث وتشتت الذهن ..ولكن في النهاية!

فازت فهود الجابون على الكاميرون وانتقمت لتأهل الأسود على حسابها للمونديال.

بدأ البعض بالسخرية والضحك والآخرين بالقول: " إن الفهد أكل يد الأسد"، ولكن كان هناك بعض الطلاب الجامعيين اللذين أكدوا: " المنافسات مازالت في بدايتها والبطولة طويلة" ، "لدينا ايشلي ايمانا ويمكن أن نعود".

بعد نهاية المباراة بساعة بدأ الجميع في السير بكل الإتجاهات بالسيارات أو بالدراجات البخارية وأستأنف النشاط وعاد كل شيء إلى طبيعته.. ولكن بالتأكيد بدون أي تعليق.